اهم المقالاتمقالات واراء

المعادلة التي ستعجل بنهاية نظام الملالي

احجز مساحتك الاعلانية

هناك ثمة معادلة غريبة من نوعها عول ويعول عليها نظام الملالي طوال ال45 عاما المنصرمة، إذ أنه وکلما تضيق به الاوضاع في الداخل ويواجه رفضا داخليا عارما متجسدا في إنتفاضة شعبية فإنه ومن أجل أن يتفادى التأثيرات والتداعيات الخاصة بهذه الانتفاضة ويتجنب السقوط ولکي يلتقط أنفاسه، فإنه يلجأ للمراهنة على العامل الخارجي فيقدم التنازل تلو التنازل من أجل مواجهة الشعب والمقاومة الايرانية.

لعبة القط والفأر التي صار هذا النظام يمارسها مع المجتمع الدولي والتي کان في الحقيقة هو المستفيد الاساسي فيها وإن المتضرر الاکبر من وراء ذلك کان الشعب الايراني وکذلك المجتمع الدولي الذي طالما کان هذا النظام يمارس الکذب والخداع والتمويه معه، لکن يبدو واضحا بأن ماقد تمخض عنه الانتفاضة الاخيرة في عام 2022، والتي إستمرت لأشهر، قد جعلت المجتمع الدولي يعيد النظر في تحرکات ومناورات نظام الملالي المخادعة والتي لم يقبض من ورائها شيئا.

تجديد العقوبات الدولية على هذا النظام وتزايد الضغوط المفروضة عليه وعدم الثقة به والحذر منه ومن نشاطاته ومراقبة تحرکاته عن کثب، هو ما يميز تعامل المجتمع الدولي مع هذا النظام الافاق والمخادع وحتى إن تجمع إيران الحرة الاخير في باريس، قد أعطى إنطباعا بأن هذا النظام صار يشکل تهديدا وتحديا للسلام والامن ولم يعد من الممکن السکوت عنه ولذلك فإن النظام صار يزداد يقينا بأن أيامه الاخيرة قد إزدادت قربا ولذلك فإنه في حالة خوف وقلق وترقب ولايدري الى أين ستسير به الامور والاوضاع.

في الجانب الآخر، فإن الشعب الايراني الذي ذاق الويلات على يد هذا النظام المستبد وصار يعلم علم اليقين بأنه ومن إسقاط هذا النظام لايمکن أبدا أن ينال حريته وتتحسن أموره ويضمن مستقبله ومستقبل أجياله، وهذا هو السر الکامن وراء إيمانه الکامل بما طرحته وتطرحه المقاومة الايرانية بشأن العمل من أجل إيران المستقبل الذي من أهم شروطه إسقاط هذا النظام وإقامة الجمهورية الديمقراطية المٶمنة بالتعددية وبمبادئ حقوق الانسان والمرأة وبالتعايش السلمي والمساهمة البناء في التأسيس للسلام والامن في المنطقة والعالم.

نظام الملالي الذي يدري بأن الشعب الايراني يغلي غضبا وينتظر اللحظة المناسبة للإنقضاض عليه ووضع حد نهائي له بأن يرمي به الى حيث رمى نظام الشاه، وهو يرتعد خوفا لأنه يعلم بأن لعبته في المراهنة على العامل الخارجي قد إنتهت الى غير رجعة وإن الانتفاضة القادمة ستکون حتما القاضية وتمحوه من الوجود.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى